أبوظبي: المرصد، متابعات
اختتم برنامج خليفة للتمكين ” أقدر” فعاليات المرحلة الأولى من مبادرة ” أقدر للكتابة والقراءة ” في دورتها الرابعة بمشاركة 50 متدربا مبدعا من مختلف إمارات الدولة.
وتهدف المبادرة إلى إعداد كوادر وطنية مبدعة من الفئات الطلابية والشبابية في مختلف المجالات الأدبية وأشكالها سعيا نحو تشكيل وعيهم وزيادة الحس المعرفي والتنويري لديهم.
واستهدفت الدورة الحالية تعزيز المهارات الابداعية في خمس مجالات شملت الرواية، والقصة القصيرة، والمقالة، وأدب الطفل، وتنمية الذات، بالتعاون مع دار كتاب للنشر والتوزيع، حيث نفذ البرنامج قرابة 60 ورشة تدريبية عبر منصة زووم الإلكترونية.
واستضافت المبادرة عددا من المبدعين الإماراتيين والعرب للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الأدبية إلى جانب لقاء حواري مع الدكتور أسامة القناوي خبير التنمية البشرية، والذي تناول تجربة المبدع في تحويل الفكرة إلى كتاب.
وفي المجال القصصي استضافت المبادرة الباحث والقاص الدكتور هيثم الخواجة الذي تناول آليات وتقنيات كتابة القصة القصيرة، وتحاور منتسبو المبادرة مع الروائية والكاتبة فاطمة المزروعي التي تناولت كيفية التقاط الفكرة وتحويلها إلى مقال.
وأكد المقدم محمد الهرمودي المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين أن مبادرة ” أقدر للقراءة والكتابة ” أصبحت من المبادرات الإبداعية الكبيرة في دولة الإمارات، يعكسها حجم حضور القيادات والمسؤولين في الدولة لفعاليات تكريم هؤلاء المبدعين وتوقيعهم على إصداراتهم الأولى خلال معرض الكتاب بأبوظبي من كل عام ما يعد دافعا قويا لهؤلاء المبدعين لإكمال مسيرة إبداعهم.
وأشار الهرمودي إلى أن عدد المشاركين المبدعين في هذه المبادرة منذ إطلاقها إضافة إلى عدد الإصدارات التي وقعوها والتي بلغت 85 عملا إبداعيا يمثل مؤشرا مهما على مدى النجاح الذي حققته هذه المبادرة على كافة الأصعدة.
ولفت إلى أن “أقدر” أطلق دورة لمبادرة أقدر للقراءة والكتابة استهدفت ” أصحاب الهمم ” وذلك بالتعاون مع ” مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم” بهدف التعرف على مهارات أصحاب الهمم في الكتابة وإبرازها، وفتح المجال لهم لعرض أفكارهم بطرق إبداعية حيث لاقت هذه التجربة نجاحا منقطع النظير ما يجعلنا أن نفكر عميقا في التركيز على فئات محددة في الدورات القادمة.
ونوه الهرمودي إلى أن هذه المبادرة في دورتها الحالية تستهدف التأسيس النظري والفني من خلال إطلاع المنتسبين على الأصول الفنية للكتابة الأدبية والتعرف على تجارب عدد من المبدعين الذين لهم بصمة كبيرة في المجال الأدبي، وذلك بهدف توثيق علاقة مبدعينا مع هؤلاء المبدعين، وفتح آفاقهم نحو مجالات إبداعية لا يمكن لهم معرفتها إلا من خلال مثل هؤلاء المبدعين.