الشارقة: المرصد، متابعات
تعتزم “بيئة” الشركة المتخصصة في مجال الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط تحويل 47 هكتارا من مكب الصجعة للنفايات إلى مزرعة للطاقة الشمسية في الشارقة وهو المشروع الأول من نوعه في المنطقة وستبلغ قدرته أكثر من 42 ميجاواط سنويا.
وقال سالم بن محمد العويس رئيس مجلس إدارة شركة بيئة قطعت دولة الإمارات شوطا كبيرا في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة و تحرص بيئة على مواكبة هذا التطور وتعزيز التقدم الذي أحرزته.
وانطلاقا من أهدافها بتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصاد الدائري اتبعت بيئة نهجا متكاملا لإدارة النفايات من خلال استراتيجية تحويل النفايات بعيدا عن المكبات بنسبة 100 بالمائة فبعد جمع النفايات ونقلها إلى مركز إدارة النفايات في بيئة تعمل مرافق إعادة التدوير المتقدمة على استعادة الموارد ذات القيمة والقابلة لإعادة التدوير وتتضمن مرفق استعادة المواد ومرفق إعادة تدوير الإطارات ومرفق تدوير مخلفات البناء و الهدم ومرفق تمزيق وإعادة تدوير السيارات والمعادن ومحطة معالجة مياه النفايات الصناعية و محطة معالجة الكتل الحيوية ومرفق المواد الخام البديلة.
وسيتم خلال المرحلة الأولى من المشروع تحويل مكب النفايات إلى مزرعة شمسية على مساحة 270 ألفا و565 مترا مربعا بقدرة 24 ميغاواط فيما تقام المرحلة الثانية على مساحة 200 ألف و99 مترا مربعا إضافية بقدرة 16 ميجاواط.
وستعمل بيئة على تطوير مركز للابتكار والتعلم بالقرب من مزرعة الطاقة الشمسية الجديدة لتعزيز وعي الزائرين بأهمية حماية البيئة ومشاريع الطاقة المتجددة في إطار أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030 في دولة الإمارات.
وقال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة بيئة تنطوي أهداف بيئة على تحقيق مفهوم الاستدامة البيئية واقعا ملموسا ومن شأن هذا الاستثمار في تجديد مكب النفايات في الصجعة كبنية تحتية للطاقة الشمسية طويلة الأجل أن يسهم في تمكين إمارة الشارقة من تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة ومن ثم تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وستسهم المزرعة في تزويد الإمارة باحتياجاتها من الطاقة وستشكل مثالا لكيفية تسخير الابتكار لتعزيز جودة حياة المجتمعات.