أخبار دبي | اكسبو دبي
كشف «إكسبو 2020 دبي» عن برنامج «الإنسان وكوكب الأرض»، وهو جدول مبتكر من الفعاليات، والتجارب، وحوارات الريادة الفكرية، والنقاشات العامة التي تهدف إلى إيجاد حلول لبعض تحديات العالم الأكثر إلحاحاً.
وأفاد في بيان أمس، بأن البرنامج صُمم، بالتعاون مع المجتمع العالمي ومن أجله، وسيسخر قدرة «إكسبو» الدولي على حشد الطاقات للتأسيس لإرث بعيد الأمد يحفز التغيير الإيجابي.
وبحسب البيان، يُنظَم برنامج «الإنسان وكوكب الأرض» طوال فترة انعقاد «إكسبو 2020 دبي» الممتدة على ستة أشهر، ويضم 10 من أسابيع الموضوعات و18 يوماً دولياً، وسيتطرق كل واحد من هذه الفعاليات والمناسبات إلى قضايا رئيسة ذات أهمية عالمية.
وسيبحث المشاركون عبر أسابيع الموضوعات، حلولاً لتحديات عالمية حرجة، بدءاً من الحد من التغيّر المناخي وخسائر التنوع الحيوي، مروراً بجعل الموائل البشرية أكثر استدامة، ووصولاً إلى ردم الفجوة الرقمية، وضمان المساواة في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية.
وستُقام أكثر من 220 فعالية في سياق البرنامج، بدءاً من المنتديات الضخمة والمؤتمرات الرسمية، إلى الندوات وحلقات العمل.
أما سلسلة المجلس العالمي، وهي منصة مخصصة لتواصل العقول من «إكسبو 2020 دبي»، فستؤدي دوراً محورياً عبر تنظيم 53 جلسة مصممة لإشراك الزوّار على مدى الأشهر الستة.
يتمحور برنامج «الإنسان وكوكب الأرض» حول موضوعات التقنية والابتكار، والشباب، وتمكين النساء والفتيات، وسيجمع طيفاً متنوعاً من وجهات النظر، ليدعم تبادل الأفكار المؤثرة بين الخبراء والرواد في مختلف المجالات، والذين سيكون من بينهم وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، سارة بنت يوسف الأميري، ومؤسس مشروع «إيدن بروجكت» السير تيم سميت، وخبيرة الرئيسيات وعلم السلوك والأنثروبولوجيا وسفيرة الأمم المتحدة للسلام، جين غودال، فضلاً عن ممثلين عن الدول الـ191 المشارِكة في «إكسبو 2020 دبي»، ورواد أعمال، وناشطين مجتمعيين، والمجتمع الدولي ككل.
وعبر الكشف عن طموحات جريئة لرسم ملامح مستقبل أكثر استدامة، وأمناً، وصحة، وإنصافاً للجميع، سيُبرز البرنامج الضرورة الملحة للتغيير الإيجابي وقدرة كل شريك من الشركاء، ومشارِك من المشارِكين، وكل زائر من زوار «إكسبو 2020 دبي»، على إحداث هذا التغيير. ويستعرض برنامج «الإنسان وكوكب الأرض» التحديات والفرص التي لا يقتصر عبء التعامل معها على صُنّاع القرار فحسب، بل جميع سكان كوكبنا البالغ عددهم 7.8 مليارات نسمة.
ويشمل البرنامج خمسة مسارات تمثل نسيجاً غنياً من الفعاليات المشوقة التي تستكشف أسابيع الموضوعات الـ10 من جوانب مختلفة، هي مسار «بناء الجسور» الثقافي والذي سيعمل على إزالة الحواجز، عبر تسخير قوة سرد القصص، والفن، والموسيقى، لتعزيز الحوار بين الثقافات وتبادل المعرفة. بدوره، سيسلط مسار «التنمية الاجتماعية لـ(إكسبو)»، الضوء على أهمية توفير الفرص للجميع، عبر طرح السؤال الآتي: ماذا يمكننا فعله اليوم لصنع مستقبل أكثر إنصافاً؟ وستركز هذه السلسلة بشكل خاص على المساواة بين الجنسين والمجتمعات النائية المعرضة لخطر التهميش.
أما التغيّر المناخي فهو التهديد الأكثر خطورة الذي يواجه كوكبنا، وستؤثر الإجراءات التي نتخذها الآن في البيئة التي نتركها للأجيال المقبلة.
إلى ذلك، سيركز مسار «العَيش في توازن» على الكيفية التي يمكن بها للمجتمع الدولي توحيد جهوده والعمل معاً من أجل استعادة التوازن مع كوكب الأرض.
وفي زمن تهب فيه رياح التغيير الاقتصادي العالمي، يلقي مسار «معاً نزدهر»، الضوء على فرص الأعمال.
أما المسار الخامس: «رؤية 2071»، فيركز على المستقبل، ويجسد القناعة بأن لا شيء مستحيلاً عندما نتكاتف، ونعمل معاً، إذ إنه ومنذ 50 عاماً، وضع الآباء المؤسسون لدولة الإمارات، رؤية جريئة وطموحاً لرسم ملامح مستقبل جديد لشعبهم.
تواصل العقول
وقالت مديرة مكتب المدير العام، «إكسبو 2020 دبي»، نادية فيرجي، إن برنامج «الإنسان وكوكب الأرض» ينسجم مع جوهر (إكسبو 2020 دبي) وهدفه، ويجسد شعاره الرئيس وغايته: (تواصل العقول وصنع المستقبل)، لافتة إلى أن البرنامج يشكل جزءاً أساسياً من الفعاليات، وسيكون تحركاً فريداً في هذه الظروف الملحة التي يمر بها العالم، ليحفز الجميع لترك أثر إيجابي ملموس وهادف للأجيال المقبلة.