دبي | المرسد | متايعات
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأردن الشقيق بمناسبة مئويته، وقال سموه في تغريدة نشرها على «تويتر» أمس: «في مئوية الأردن الشقيق.. نبارك لشعب النشامى، ولأخي الملك عبدالله هذه المئوية. للأردن محبة لدى شعب الإمارات وقادته منذ تأسيس الدولة.. ومازال الأردن عمقاً عربياً صامداً بحكمة قيادته والتفاف شعبه. حفظ الله الأردن وأدام عليها عزها. وأدام الأخوّة والمحبة بين شعبينا».
كما هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبدالله الثاني، بهذه المناسبة
وقال سموه في تغريدة نشرها على «تويتر» أمس: «أبارك لأخي الملك عبدالله الثاني وشعبه الشقيق بالذكرى المئوية لتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية.. أخلص التمنيات بدوام الاستقرار والتنمية، وأن يستمر الأردن في موقعه العربي والدولي، صوت العقل والحكمة، وأن تكون مئويته منطلقاً لمزيد من التقدم والازدهار.. وكل عام والأردن بخير».
وتشارك الإمارات المملكة الأردنية الهاشمية احتفالاتها بالمئوية الأولى على تأسيسها الذي يصادف 11 أبريل الجاري، تجسيداً لعمق العلاقات التاريخية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، والتي أصبحت نموذجاً يُحتذى به من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وتتميز العلاقات الإماراتية – الأردنية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وسار على نهجهما صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخوه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، بالتنسيق العالي المستوى في المجالات كافة، وبالتناغم الكبير في المواقف تجاه القضايا العربية والإسلامية والإنسانية في جميع المحافل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، الأمر الذي جعل هذه العلاقات ترتقي إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الناجزة والفاعلة.
ويحتفل الأردن هذه الأيام بافتخار بالمئوية الأولى من عمر المملكة التي حققت بقيادة الهاشميين الكثير من الإنجازات التنموية على الرغم من التحديات، فالحادي عشر من أبريل الجاري يصادف مرور 100 عام على دخول الملك المؤسس عبدالله الأول إلى عمان وتشكيل حكومة مركزية برئاسة رشيد طليع، والبدء بعدها بتوحيد المناطق الأردنية والشروع بعدها في إعادة ترتيب الشؤون الأردنية وما تلاها من وضع القوانين الجديدة، وبناء المؤسسات وتوطيد أركان الدولة الحديثة.
وأصبح الأردن اليوم بعد 100 عام على التأسيس رقماً صعباً في المنطقة، فعلى الرغم من أن تأسيس الدولة جاء وسط إقليم مضطرب ومثقل بالحروب، فإن الهاشميين تمكنوا من بناء دولة حديثة متطورة تستند للدستور والقانون والانتماء للعروبة، ونبذ بذور الاقتتال، وتنتهج الاعتدال مبدأ أساسياً في سياستها الخارجية.
ويصب التعاون المشترك بين القوات المسلحة الإماراتية والأردنية في مصلحة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ويعزز العمل على مواجهة المخاطر التي تواجه الأمن الإقليمي بشكل عام، والأمن القومي العربي بشكل خاص.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تعد الأردن شريكاً تجارياً مهماً لدولة الإمارات، حيث بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين الجانبين في عام 2019 نحو 10.4 مليارات درهم، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 10.6% مقارنة بالعام 2018، فيما ارتفعت نسبة إعادة التصدير من دولة الإمارات إلى الأردن بنحو 19%.
وتبلغ قيمة الاستثمارات الإماراتية في الأردن نحو 17 مليار دولار، وتشمل مجموعة متنوعة من القطاعات مثل الزراعة والسياحة والطاقة المتجددة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل الجوي والبري، وفي المقابل كان للاستثمارات الأردنية في دولة الإمارات حضور ناجح في العديد من الأنشطة مثل التأمين والعقارات والصناعات التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة والنقل والتخزين.
ومنذ بداية جائحة «كورونا» وقفت الإمارات إلى جانب الأردن وسارعت إلى إرسال عدد من الشحنات الجوية التي حملت على متنها أجهزة الفحص ومعدات الوقاية الشخصية والمستلزمات الطبية التي تسهم في تعزيز مواجهة الأشقاء الأردنيين للتحديات الناجمة عن الفيروس، كما تبرعت الإمارات ببناء مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني في مدينة العقبة (أقصى جنوب الأردن) المخصص لاستقبال المصابين بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19)، فضلاً عن أن أول دفعة تلقاها الأردن من اللقاحات ضد فيروس «كورونا» كانت من دولة الإمارات.
ويتجاوز عدد الأشقاء الأردنيين المقيمين في الإمارات 200 ألف، يمارسون عملهم في العديد من الوظائف والمهن والأنشطة التجارية، ومع بداية مسيرة قطاع التعليم في الإمارات لعب الأردن دوراً مشرقاً في دعم هذه المسيرة من خلال إرسال المعلمين المؤهلين.