الشارقة: المرصد، متابعات
بدأت مؤسسة القلب الكبير – المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم – تنفيذ 5 مشاريع إنسانية بسبعة مدن في جمهورية باكستان الإسلامية بتكلفة تجاوزت مليون دولار أمريكي بهدف دعم ومساندة اللاجئين والمحتاجين في القطاع التعليمي والمهني والمساهمة في دعم مساعي باكستان – ثاني أكبر دولة مستضيفة للاجئين في العالم- وتعزيز جهودها في رعاية اللاجئين والمحتاجين و ذلك تنفيذا لتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأوضحت المؤسسة أن المشاريع تتضمن بناء مدرسة ابتدائية وأخرى ثانوية ومراكز لتعليم اللغة الإنجليزية ومهارات الحاسوب بالإضافة لتأسيس وتطوير مراكز تنموية بالتعاون مع شركاء باكستانيين ومؤسسات عالمية.
و تأتي توجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بتنفيذ المشاريع بعد الزيارة التي قامت بها إلى جمهورية باكستان الإسلامية بنهاية شهر فبراير الماضي والتي شملت مجموعة من مؤسسات ومنظمات العمل الإنساني.
وترسيخاً لتوجهات المؤسسة في تعزيز مشاريعها الموجهة للأطفال المحتاجين في قطاع التعليم بدأت المؤسسة خلال شهر سبتمبر الماضي تنفيذ مشروع بناء مدرسة ثانوية للبنات والبنين في مدينة روالاكوت بالتعاون مع “منظمة قرى الأطفال العالمية في باكستان” المؤسسة المتخصصة في توفير بيئة مستقرة وآمنة للأطفال المحتاجين تساعدهم على التنشئة السليمة.
وسيحمل مشروع المدرسة التي تبلغ تكلفتها 580 ألف دولار أمريكي /2،130،311 درهم / والمقرر افتتاحه في يوليو 2022 لوحة خاصة تقديراً لجهود مؤسسة القلب الكبير ودعمها ومساهمتها في تعزيز رفاه الأطفال.
وبدأت المؤسسة بالتعاون مع “منظمة قرى الأطفال العالمية في باكستان” في أغسطس من العام الجاري بتنفيذ مشروع بناء مراكز تعليم اللغة الإنجليزية ومهارات الحاسوب في قرى الأطفال بمنطقتي سيالكوت وسرغودها في إقليم البنجاب بالإضافة إلى قرى الأطفال في مظفر أباد.
وتصل الطاقة الاستيعابية للمشروع الذي بلغت تكلفته الإجمالية 80،584 دولار أمريكي /295،981 درهم / إلى 450 طفلاً ويافعاً ويستهدف دعم الأجيال الجديدة بالمعارف والخبرات التي تمكنهم من بناء مستقبلهم المهني والاستثمار بطاقاتهم في أعمال بناءة ووظائف مجزية.
وبدأت مؤسسة القلب الكبير أعمال بناء المدرسة الابتدائية في لاخي غلام شاه التابعة لمدينة شيكاربور في مقاطعة السند بتكلفة 170,162 دولار أمريكي / 625 ألف درهم / بالتعاون مع مؤسسة “سيتيزنز” الباكستانية ومن المقرر أن تحمل المدرسة اسم “مدرسة الشيخ خالد القاسمي” تكريماً لذكرى نجل صاحب السمو حاكم الشارقة.
وأعلنت “القلب الكبير” عن تقديم دعم مالي لتغطية التكاليف التشغيلية لإنشاء المدرسة لمدة خمس سنوات اعتباراً من تاريخ إنجاز المشروع حيث يستهدف المشروع الذي انطلق في يونيو من العام الجاري 180 مستفيداً ويوفر تعليماً رسمياً عالي الجودة بشكل مباشر ويركز على الإناث في حين يوفر فرص عمل لـ 9 أعضاء تدريس و5 موظفين من ضمنهم سيدتان.
وتقدر المؤسسة أن يصل عدد المستفيدين غير المباشرين من المشروع المقرر انتهائه في يوليو 2021 إلى 1260 شخصاً حيث جاء المشروع انسجاماً مع الجهود التي تبذلها باكستان للارتقاء بالتعليم إذ ينص القانون الباكستاني على توفير التعليم الإلزامي والمجاني للأطفال من عمر 5 إلى 16 عاماً وتخصيص نسبة 10 بالمائة من المقاعد في المدارس والمعاهد التعليمية الخاصة للأطفال الفقراء.
وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كشفت مؤسسة القلب الكبير عن مشروع تطوير وتحديث مركز تنمية ورعاية المرأة في إسلام اباد بالإضافة إلى ثلاث مراكز أخرى في خيبر بختونخوا من خلال توفير معدات حديثة لمهن الخياطة الصناعية والعلاجات التجميلية وتكنولوجيا المعلومات ومن المقرر الانتهاء من المشروع في ديسمبر 2021.
ويهدف المشروع الذي تبلغ كلفته 200,045 دولار أمريكي /734,755 درهم / إلى تعليم الفتيات والسيدات من اللاجئين والمحتاجين حرفاً مهنية وتقنيات متطورة تساهم في تحسين فرص عملهن وظروف معيشتهن و يستهدف تدريب 1500 امرأة باكستانية وأفغانية لاجئة على صناعة الملابس والخياطة والتجميل وصنع المجوهرات واستخدام الحاسوب.
ومساهمةً منها في المساعي الرسمية والأهلية نحو تعزيز الشراكة المجتمعية والاقتصادية للاجئين قدمت مؤسسة القلب الكبير دعماً مالياً بقيمة 61,131 دولار أمريكي /224,531 درهم / لبناء مركز مجتمعي في هري بور باسم “مركز مؤسسة القلب الكبير” بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومن المتوقع إنجاز المشروع في نهاية عام 2021.
ويهدف المركز إلى تدريب وتطوير مهارات أكثر من 1500 لاجئ أفغاني من السيدات والشباب والفتيات من خلال دورات في محو الأمية والخياطة والتطريز بالإضافة إلى صيانة الهواتف الخلوية وأجهزة الكمبيوتر إلى جانب استضافة فعاليات خاصة لرفع الوعي المجتمعي حول مخاطر زواج القاصرات وعمالة الأطفال.
وسيقدم المركز سلسلة من الجلسات التدريبية والأنشطة التعليمية والتوعوية يستفيد منها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر 1000 لاجئ أفغاني من الرجال والنساء والفتيان والفتيات إلى جانب الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكدت مريم الحمادي مدير “مؤسسة القلب الكبير” أن المؤسسة تهدف من خلال مشاريعها التعليمية والتدريبية في باكستان إلى دعم مساعي الجهات الرسمية والمجتمعية نحو الارتقاء الدائم بواقع اللاجئين والمحتاجين من خلال توفير المزيد من مصادر المعرفة وتقديم تدريب عالي الجودة على المهارات الاقتصادية والاجتماعية لتعزيز شراكتهم ودورهم في مسيرة تنمية البلدان المستضيفة وإعادة إعمار بلدانهم بعد عودتهم إليها.
وقالت إن مؤسسة القلب الكبير ملتزمة بدورها الإنساني الموجه للاجئين والمحتاجين حول العالم وتنظر المؤسسة إلى هذا الدور بوصفه جزءاً أساسياً من مساعي المجتمع الدولي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتركز المؤسسة في سبيل تحقيق استراتيجيتها على تنفيذ المشاريع ذات الأثر المستدام والتي تتمثل في قطاعي الاقتصاد والتعليم .