دبي، المرصد، اقتصاد واعمال
قال نائب المدير التنفيذي لـ«سويسكوت بنك» في دبي، الى الزميلة ” الامارات اليوم ” ان المزود الدولي للخدمات المالية والتداول عبر الإنترنت، الذي يتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً له، شادي كرباج، إن «انتشار فيروس (كورونا) كانت له تداعيات أثرت في تغيير سلوك وتوجهات المستثمرين في الدولة، خلال عام 2020، ودفعهم للتوسع بشكل أكبر في أربعة قطاعات غير تقليدية، وذلك بحسب مؤشرات سوقية».
وأضاف كرباج أن فيروس كورونا شكل واحداً من أهم تحديات الاقتصاد العالمي، منذ الأزمة المالية العالمية خلال 2008، وهو دعم من التحول إلى الاقتصاد الرقمي، مضيفاً أن الإمارات تعتبر الأهم بلا منازع في منطقة الشرق الأوسط بهذا التحول.
وأشار إلى أن «القطاع الأول، هو حلول وأنظمة التسوق الإلكتروني»، لافتاً إلى أن «التسوّق الإلكتروني إحدى الوسائل الحديثة، التي شاع استخدامها والطلب عليها خلال جائحة (كورونا)».
وأشار إلى أن «التسوق عبر الإنترنت حقق نمواً تجاوز 40% في 2020، بمختلف القطاعات كالأزياء والأجهزة الإلكترونيّة، وغيرها، حيث تقدر عوائد التسوق الإلكتروني، خلال العام، بما يصل إلى خمسة مليارات دولار».
وأضاف كرباج أن «القطاع الثاني هو تطبيقات توصيل الطعام، إذ يعد هذا القطاع في الإمارات مهماً من حيث إمكانات نمو الصناعة، لاسيما بعد تأثيرات الجائحة، إذ يلجأ السكان إليه بصورة متزايدة، ومن المتوقع أن يحقق نمواً بنسبة 14% في عوائده العام المقبل».
وأشار إلى أن «القطاع الثالث هو الأنظمة التقنية المتعلقة بالأغذية والمنتجات الزراعية، حيث كان لجائحة كورونا أثر ملحوظ في سوق التكنولوجيا الزراعية، إذ أتاحت الفرصة أمام الشركات الناشئة لتطوير حلول وتقنيات جديدة، تساعد المزارعين والأفراد على توفير الغذاء محلياً بصورة أكثر كفاءة وفاعلية».
وبين كرباج أن «الاستثمارات في التكنولوجيا الزراعية زادت أهميتها بعد الانقطاع في سلاسل الإمداد، وتركز هذه التقنيات على إنتاج كميات كبيرة من المنتجات الزراعية ضمن شروط عالية الكفاءة باستخدام أنظمة روبوتية ذكية لجعلها أكثر استدامة، وأقل كلفة، حيث من المتوقع أن ينمو هذا القطاع بنسبة 28% عالمياً، خلال السنوات المقبلة».
وقال إن «قطاع حلول وتقنيات الطاقة المتجددة كان من ضمن المجالات الأربعة، التي شهدت توسعاً في توجهات الاستثمار خلال عام 2020»، مضيفاً أن «هذا التحول في الاستثمار باعتقادنا سيستمر حتى بعد انتهاء جائحة كورونا، لاسيما أن هذا توجه للدولة للاستثمار في المستقبل وتنويع الاقتصاد وتخفيف الاعتماد على النفط تدريجياً».