دبي، المرصد، فعاليات
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حرصه على حضور منتدى الإعلام العربي وتكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية، وقال سموه عبر تغريدة على «تويتر» أمس: «حرصت طوال السنوات الماضية على حضور منتدى الإعلام العربي، وتكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية.. اليوم تابعت بعض جلساته الافتراضية في دورته الحالية التي تُعقد عن بُعد.. الإعلام شريك مهم في مسيرتنا ونتطلع لرسائل بناءة تخدم قضايا مجتمعاتنا، وتسهم إيجابياً في بناء مستقبل المنطقة».
وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام عبر تغريدة على «تويتر» أمس: «تابعت اليوم جانباً من فعاليات منتدى الإعلام العربي، نشكر كل المشاركين في فعالياته والقائمين عليه في نادي دبي للصحافة، كما نبارك للفائزين بجائزة الصحافة العربية.. دبي كانت وستظل بيتاً لكل الإعلاميين العرب الذين يسعون لخدمة مجتمعاتنا ودولنا برسالة تتبنى صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة».
جاء ذلك، بمناسبة بدء منتدى الإعلام العربي وتكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية أمس، حيث كرّمت جائزة الصحافة العربية، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن بُعد، وحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، الفائزين ضمن دورتها الـ19 خلال حفل افتراضي نظّمه نادي دبي للصحافة ممثل الأمانة العامة للجائزة، بمتابعة رئيسة نادي دبي للصحافة أمين عام جائزة الصحافة العربية منى غانم المرّي، وأعضاء مجلس إدارة الجائزة، وعدد من رؤساء تحرير الصحف الإماراتية والعربية وكبار الكُتَّاب والمفكرين ورموز العمل الثقافي والإعلامي العربي، وقيادات المؤسسات الإعلامية في المنطقة، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وتم منح جوائز الصحافة العربية لـ11 فائزاً من مختلف الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية والمؤسسات الإعلامية، الذين وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين ما يقرب من 6000 عمل غطت مختلف فنون ومجالات العمل الصحافي.
وتابع حفل جائزة الصحافة العربية أكثر من 10 آلاف متابع عبر مختلف المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لنادي دبي للصحافة وعلى الموقع الإلكتروني للنادي ولمنتدى الإعلام العربي الذي تخلل الحفل جلساته، على منصات «تويتر لايف»، و«فيس بوك لايف»، و«إنستغرام لايف»، بالإضافة إلى المنصة الرسمية الخاصة بالدورة الافتراضية لمنتدى الإعلام العربي هذا العام.
ومُنحت جائزة «شخصية العام الإعلامية» إلى الإعلامية نايلة تويني، رئيسة مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية، تقديراً لجهودها في دعم مسيرة الصحافة اللبنانية وإثراء المشهد الإعلامي العربي، حيث كان لها العديد من الإسهامات المهمة على مدار تاريخها المهني الحافل، وذهبت جائزة «العمود الصحافي» إلى الكاتب عثمان ميرغني، وهو أحد رموز الكتابة الصحافية في العالم العربي، حيث بدأت رحلته مع صحيفة «الشرق الأوسط» في أواخر عام 1988 وتدرج في المناصب وصولاً إلى منصب نائب رئيس التحرير قبل أن يختار الابتعاد عن العمل اليومي بمكاتب الصحيفة والتفرغ كاتباً للمقال والعمود الصحافي.
وشهد الحفل الافتراضي للجائزة، تكريم محمد أمين المصري من صحيفة الأهرام المصرية، الفائز بجائزة فئة «الصحافة السياسية» عن عمل حمل عنوان «سوريا بين طموحات القيصر وأحلام العثمانلي».
وحصد جائزة فئة «الصحافة الاقتصادية» فريق عمل صحيفة «الخليج» الإماراتية عن عمل حمل عنوان «ماذا يريد القطاع الخاص؟». وكرمت الجائزة في دورتها الـ19 ضمن فئة «الصحافة الاستقصائية» الصحافي جمال جوهر، من صحيفة «الشرق الأوسط»، عن عمل بعنوان «المهاجرون غير النظاميين.. ورقة المقاتلين في حرب طرابلس».
وفاز الصحافي محمد منصور، من صحيفة «الرؤية» الإماراتية بجائزة فئة «الحوار الصحافي» عن عمل نُشر تحت عنوان «علماء يرسمون ملامح العالم في 2050».
وفاز بجائزة فئة «الصحافة الثقافية»، الصحافي طارق الطاهر، من مجلة «أخبار الأدب» المصرية، عن موضوع عنوانه «نجيب محفوظ.. الرقيب الصارم». أما في فئة «الصحافة الرياضية»، فاز عمل نُشر تحت عنوان «كأس آسيا ولدت ميتة في هونج كونج وتعود للحياة من الإمارات» للصحافي معتز الشامي من صحيفة «الاتحاد» الإماراتية. وفي فئة «أفضل صورة صحافية» فاز المصوّر صابر نورالدين، من الوكالة الأوروبية للصور الصحافية، عن صورة معبرة لطفلتين وقد حاصرهما الدمار جراء غارة على منطقتهما السكنية.
وفي ما يتعلّق بجائزة الصحافة العربية «فئة الشباب»، والتي تكرّم سنوياً ثلاثة أعمال دعماً للشباب العربي وتشجيعهم على الدخول إلى مجال العمل الصحافي، فقد فاز كلٌ من: سمر صالح، من صحيفة الوطن المصرية، وعبدالصمد ادنيدن، من صحيفة بيان اليوم المغربية، وأحمد عاطف، من صحيفة الدستور المصرية.
وضمن فئة «الصحافة الذكية»، فازت صحيفة «اليوم السابع» المصرية بهذه الجائزة التي تُمنح سنوياً لأكثر المؤسسات تطوراً على صعيد التقنية وآليات العمل الصحافي وإنتاج المحتوى الرقمي على مستوى الوطن العربي.
إلى ذلك، وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وخلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربي ألقت رئيسة نادي دبي للصحافة منى غانم المرّي، كلمة رحّبت فيها بالمشاركين ووجهت لهم الشكر على جعل هذه الدورة الاستثنائية ممكنة بمشاركة أفكارهم ورؤاهم حتى وإن كان اللقاء عن بُعد.
وأكدت المري في كلمتها الترحيبية أن انعقاد المنتدى في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم، يحمل رسالة مهمة كحافز على الاستمرار والعمل لمستقبل إعلامي عربي أفضل، منوهةً بأنه رغم صعوبة التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» إلا أنها لم تحل دون تنظيم هذه الدورة من اللقاء السنوي المهم.
وقالت: «شكّلت الأزمة الراهنة اختباراً حقيقياً لوسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.. ودفعتنا نحو التفكير بطريقة مختلفة للمستقبل لصناعة إعلام عربي أفضل.. فهناك العديد من المؤسسات الإعلامية في المنطقة قد تضررت جراء الأزمة العالمية بحكم تراجع سوق الإعلانات الذي يُعد المصدر الرئيس لتمويلها.. إلا أن المحتوى الإعلامي استمر خلال الأزمة وظل في تطورٍ مستمر، لاسيما عبر المنصات الرقمية».
وأضافت: «لا شك أن الرهان اليوم يدور حول صناعة المحتوى الإعلامي وإيجاد الأدوات والمنصات الرقمية التي تقدم للمتلقّي العربي تجربة إعلامية أكثر تأثيراً وجاذبية.. فيما يكمن التحدي الأكبر أمام صُنّاع الإعلام العربي في أزمة الثقة لدى شرائح واسعة من الجمهور، وتحديداً فئة الشباب الذين لم ينلهم من المؤسسات الإعلامية العربية الاهتمام الكافي، رغم أن الشباب هم المسؤولون عن إحداث التحولات الأكثر أهمية والأعمق تأثيراً في عالمنا.. الأمر الذي يستوجب منح الشباب مساحة أكبر من الاهتمام والعناية».
وأشارت المرّي إلى أن اللجنة المنظمة للمنتدى حرصت على إدراج أبرز الأحداث التي شهدتها المنطقة على مختلف الأصعدة لاسيما السياسية والاجتماعية ضمن أجندة المنتدى هذا العام، علاوة على موضوع الساعة المتعلق بتأثيرات جائحة «كورونا» على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وهي كلها معطيات تسهم في تكوين ملامح مستقبل الإعلام العربي.
يُشار إلى أن «منتدى الإعلام العربي» الذي انطلق برؤية وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبتوجيهات مباشرة من سموه قبل نحو 20 عاماً، يمثل التجمع المهني الأكبر من نوعه في المنطقة العربية، حيث شارك بدور إيجابي كبير منذ تأسيسه في تحفيز الحوار بين صناع الإعلام في المنطقة ونظرائهم من القيادات الإعلامية خارج حدودها من أجل رصد أهم التحولات المؤثرة في الإعلام والنظر في كيفية إيجاد آليات جديدة تمكن إعلام المنطقة من القيام بدوره على الوجه الأمثل كمنارة تثقيفية وتنويرية من شأنها الدفاع عن مقدرات المنطقة، ومعاونتها على تجاوز كل ما تواجهه من تحديات، وتعظيم فرص التنمية والتقدم والازدهار في مختلف بلدانها.