الشارقة: المرصد، متابعات
افتتحت هيئة الشارقة للمتاحف اليوم بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، معرض” كنوز من متاحف الشارقة” وعددا من البرامج الرقمية المتنوعة، وذلك بمقر المؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة.
حضر المعرض ناصر الدرمكي مدير إدارة التخطيط والاستراتيجيات المتحفية من هيئة الشارقة للمتاحف والعقيد عبدالله إبراهيم حسن نائب مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة وعدد من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام ومدراء الأفرع من هيئة الشارقة للمتاحف والمؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار مساعي الهيئة لرفع الوعي الثقافي والتاريخي لدى نزلاء ونزيلات المؤسسة العقابية والإصلاحية، بما يعزز من دورها ومسؤوليتها المجتمعية نحو مختلف شرائح المجتمع الإماراتي.
وقالت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف ” تسعى الهيئة من خلال هذا المعرض، إلى الاستمرار في إتاحة الفرص التي تساعد النزلاء على التعلم واكتساب الخبرات، والاطلاع على التراث الفني، والثقافي، والحضاري العريق للمنطقة من خلال البرامج التعليمية والتثقيفية، التي تنظمها الهيئة حيث أظهرت الدراسات أن الانخراط في الفن، والمشاركة في الأنشطة العملية، تساعد في الرفاه العام، وتسهم في إعادة تأهيل وإعداد النزلاء للاندماج في المجتمع.
من جانبه أكد العقيد عبدالله إبراهيم حسن حرص القيادة على التعريف بالجوانب التراثية والثقافية، التي تتميز بها إمارة الشارقة، من خلال متحف “كنوز من متاحف الشارقة” الذي جاء ثمرة للتعاون والشراكة البناءة مع هيئة الشارقة للمتاحف، وذلك لما تتميز به دولة الإمارات ، وإمارة الشارقة من تراث قديم ضارب في عمق التاريخ ونقل ثقافة الدولة وتراثها إلى نزلاء المؤسسة، الذين ينتمون لعدد من الجنسيات والثقافات المتباينة مشيراً إلى تجربة القيادة العامة لشرطة الشارقة الفريدة في نقل نزلاء المؤسسة من قبل إلى متاحف الإمارة في تجربة رائدة من نوعها، نالت إعجاب كل من اطلع عليها، حيث هدفت من خلال تلك التجربة إلى تعريفهم بالكنوز التي تحتويها المتاحف بعاصمة العلم والثقافة “الشارقة”.
وتتضمن المقتنيات المعروضة غطاء لمبخرة يعود إلى الحقبة ما بين 600 – 900 قبل الميلاد، ومجسم لجمل بسرج ما يؤكد حقيقة استئناس العرب للجمال في الألف الأول قبل الميلاد ميلادي، وشاهد لقبر يعود لفترة 2500 قبل الميلاد من متحف الشارقة للآثار، وأدوات للكتابة، بما في ذلك ورق المقهر، والأقلام والمحابر من متحف الشارق للخط، ومصحف بخط أحمد قرة حصاري يعود للفترة فترة بين 952 -962هـ/ 1545 – 1555م، إلى جانب إسطرلاب صنعه أحمد بن السراج في العام 729 هجري، من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، كما يقدم متحف الشارقة للتراث ملابس للرجال والنساء، وعطور، وأدوات من قرون الثيران والماعز تم استخدامها قديماً في عمليات الحجامة.