بقلم وليد الزرعوني
هاتفني رب أسرة تعيش في أستراليا، طلباً للنصيحة والمشورة بشأن شراء مسكن في دبي يجمع فيه عائلته، ويُصبح مستقراً لها.
فالأسرة التي تعود إلى أصول مصرية، خصصت بين 15 و20 مليون دولار (55 إلى 75 مليون درهم) لضخ استثمارات عقارية في دبي، بما في ذلك توفير سكن يجمع شمل العائلة التي وقعت في غرام الإمارة التي باتت تتناسب مع جميع التطلعات.
ولم يكن انبهار المتصل بما وصلت إليه دبي على وجه الخصوص، والإمارات عموماً بالأمر الغريب، فلطالما كانت دبي ساحرة للجميع، ومحط أنظار العالم بإبداعاتها وابتكاراتها، ودائماً تُذهل وتُبهر الجميع بعجائبها، وملامح جمالها، فالإمارة نجحت في تطوير مُقومات رئيسة ضمن قطاعات الرعاية الصحية، والعقارات، والتأمين، والبنوك، وذلك للتسهيل على المتقاعدين في اتخاذ مثل هذا القرار المهم، إذ ستُتاح كل هذه العروض التنافسية لهم لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم والعيش براحة بال.
تمتلك دبي بنية تحتية عالمية، وخدمات لوجستية متطورة، إضافة إلى خدمات وبنى شبكات الاتصال الأكثر تطوراً، إذ توفر خدماتها النوعية لطيف واسع من المستثمرين، إضافة إلى إنفاق الحكومة المستمر على استثمارات سنوية بعشرات المليارات للصيانة والتطوير.
لذا، اجتمعت في دبي كل ما تحلم به تلك الأسرة، بما تمتاز به من موقع جغرافي مثالي، حيث يجتمع الشرق والغرب، وتتلاقى ثقافتهما على أرض واحدة.
لم تكن الإمارة دانة الدنيا جزافاً، بل هي مدينة الماضي بكل عبقه، والمستقبل بكل سحره.
استطاعت دبي أن تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات والأعراق، تعمل أو تُقيم في دبي محققة أعلى نسبة أمان في المنطقة بخدمات أمنية وفق المعايير العالمية، لاسيما أن مسألة أمن وسلامة المنطقة التي تضم العقار من أولويات أي مستثمر.
جاهزية دبي لاستقبال المتقاعدين مهدت الطريق أمام المقيمين في داخل الدولة وخارجها، للاستفادة من نهج الإمارة في الانفتاح على العالم، وسعيها الدائم إلى ترسيخ قيم التعايش والتعاون، وتوفير نوعية الحياة المميزة، ما يوسع فرص اختيارها لتكون وجهتهم لقضاء أجمل أوقاتهم في مرحلة ما بعد التقاعد، في واحدة من أسرع مدن العالم نمواً وتعدداً للثقافات، فضلاً عن حرصها على إتاحة المجال أمام الجميع من مختلف الجنسيات، ليكونوا جزءاً من نسيج مجتمعه.
وفي مرحلة التحول التي تعيشها دبي في فترة ما بعد جائحة «كوفيد-19»، تتلألأ الإمارة في عيون المستثمرين الأجانب، بعد نجاحها في التعامل مع الجائحة، والسيطرة على تداعياتها الصحية، والاقتصادية، وتبرز كأفضل ملاذات الاستثمار الآمنة حول العالم.
اكتسبت دبي شهرتها كونها مركزاً عالمياً للمال والأعمال في المنطقة، لاسيما بيئتها العقارية ذات الديناميكية والتنوع، وتميز الجانب الاستثماري، لتُعد واحدة من أبرز البيئات التي تجذب الجميع للعيش والاستثمار فيها من أنحاء العالم كافة، والآن أصبحت ضمن الأفضل للعيش، وليس السياحة فقط، فإلى جانب العيش والتقاعد في دبي، هناك فرص واسعة للاستثمار والترفيه، فالعالم كله يأتي إلى دبي، في ظل فعاليات ثقافية وتجارية، ومعارض عالمية تنظّم على مدار العام.