«متحف المستقبل» يضع زوّاره أمام ابتكارات فريدة ويأخذهم في رحلة ملهمة

أخبار دبي | ثقافة وفنون

لا تكتفي دبي، في مسيرتها التنموية، بترقب المستقبل، والتعامل مع تحدياته، وقت حدوثها، بل اختارت أن تصنعهُ بشكلٍ يومي من خلال عشرات المشاريع التي تسابق بها الزمن، والتقنيات المتقدمة التي توظفها في خدمة البشرية ورفع جودة الحياة، كما هو الحال في «متحف المستقبل»، الذي يضع زواره أمام ابتكارات فريدة ويأخذهم في رحلة ملهمة تمكّنهم من تصوّر المستقبل الذي يتطلعون إليه، عبر تجربة تفاعلية غير مسبوقة تثري الحواس وتدمج بشكل متكامل العلم مع التكنولوجيا، ليكون الزائر جزءاً من استشراف المستقبل وتصوراته المفتوحة على احتمالات لا حدود لها ستسهم في تشكيل العالم من الآن وصولاً إلى عام 2071.

من خلال تصميمه الإبداعي الفريد وهيكله الاستثنائي الملهم، والذي يحفز زواره ويثير شغفهم لبدء رحلة عميقة باتجاه استكشاف عوالم جديدة، يمثّل متحف المستقبل معرضاً دائماً لاستعراض جوانب مختلفة من مستقبل الإنسانية وأهم التقنيات التي تنتظر البشر في العقود المقبلة، كما يمثل المتحف مركزاً فكرياً عالمياً من نوعٍ جديد، يتضمن خمس تجارب رئيسة تأخذ الزائر إلى عالم المستقبل.

وينقل المعرض الأول «المحطة الفضائيّة المدارية – أمل» OSS Hope الزوار في رحلة إلى الفضاء لاختبار العيش وأداء المهام على متن محطات الفضاء، قبل عودتهم إلى الأرض، لكن بعد 50 عاماً من اليوم، ليكتشفوا كيف أصبح العالم عام 2071 مع الجهود المبذولة لاستعادة النظام الطبيعي واستدامة الكوكب.

وتحمل المحطة اسم «أمل» لتعيد إلى الذاكرة مشروع «مسبار الأمل» الذي حقق إنجازاً فريداً في تاريخ عمليات استكشاف الفضاء العربية والعالمية بوصوله إلى مدار كوكب المريخ، لتصبح الإمارات الدولة الأولى عربياً والخامسة عالمياً التي تحقق هذا الإنجاز العلمي.

وفي حين أن مشروع مسبار الأمل يعكس الكثير من الدلالات حول رؤية دولة الإمارات ونظرتها الاستراتيجية وإدراك قيادتها لأهمية استكشاف الفضاء والاستثمار فيه، بما يواكب التحولات العالمية المتسارعة ويدعم أهداف الدولة للـ50 عاماً المقبلة، فإن المحطة الفضائيّة المدارية أمل OSS Hope، التي يحتضنها متحف المستقبل، تؤكد أن آفاقاً مستقبلية واعدة تنتظر العلماء والباحثين والشغوفين بقطاع علوم الفضاء.

فيما يقدم مختبر «إعادة تأهيل الطبيعة»، تجربة فريدة لزوار «متحف المستقبل»، فعند عودتهم من الفضاء الواسع، يحطّ الزوار على سطح الأرض فيستقبلهم المختبر ببيئته التي توظف تقنيات محاكاة الواقع. ويسمح المختبر للزوار بإجراء العديد من التجارب التفاعلية، أبرزها التجارب التي تتضمن استخدام عينات الحمض النووي لإعادة تأهيل الكائنات الفطرية. ويعكس المختبر الأولوية التي توليها دولة الإمارات لقضايا الاستدامة البيئية وحماية الطبيعة.

بعد مغادرة مختبر «إعادة تأهيل الطبيعة» يكون زوار متحف المستقبل أمام تجربة أخرى فريدة، توفرها لهم «الواحة»، والتي يكتشفون فيها عالماً يغمرهم بالشعور بالراحة عبر تحفيز حواسهم الخمس من خلال التركيز على المستوى الشخصي، فيغوصون في أعماق داخلهم، ويبتعدون عن العوامل الخارجية التي تشغل انتباههم.

وللأطفال حصّتهم أيضاً في المتحف المميّز، إذ تهدف منصة «أبطال المستقبل»، المصممة للأطفال دون سن الـ10، إلى تحفيز عقول الصغار على استكشاف أمور جديدة عن أنفسهم وعن العالم من حولهم. ويتضمن المستوى الأول منه، مجموعة من النشاطات التي تركز على ست مهارات يحتاجونها لاكتشاف المستقبل هي: الفضول، والإبداع، والثقة، والتواصل، والتعاون، والتفكير النقدي، مقدّمةً مزيجاً من الألعاب اللامحدودة والتحديات التي تتطلب مهارات حل المشاكل والتعاون. وتعد منصة أبطال المستقبل أكثر من مجرد مكان للتعلم واللعب، فهي مساحة يضع فيها جيل المستقبل حجر الأساس لمستقبله، ويطلق من خلالها العنان لقدراته.

المستقبل اليوم

يستقطب معرض «المستقبل اليوم» أكثر من 50 عارضاً من الشركات الرائدة والجامعات والمصممين الذين يرسمون ملامح المستقبل، ويقدمون نظرة عامة عما يمكن أن تحمله إلينا السنوات الـ10 المقبلة. ويشكل المعرض مناسبة لاستكشاف الطرق المتباينة التي يمكن للتكنولوجيا أن ترسم من خلالها المستقبل والحلول الكثيرة والمتنوعة التي قد توفرها لمواجهة التحديات المفروضة على كوكبنا ومجتمعاتنا في الوقت الراهن والمستقبل.

«متحف المستقبل» يوفر تذاكره اليومية للجمهور

أعلن متحف المستقبل في دبي بدء بيع تذاكره على الموقع الإلكتروني www.motf.ae اعتباراً من 13 فبراير 2022 لجميع الراغبين بالتعرّف على التجارب الملهِمة غير المسبوقة التي يقدمها لزواره وترسم ملامح مستقبل البشرية ومجتمعات الغد الذكية والمستدامة في المتحف الأول من نوعه على مستوى العالم. وتوفر التذاكر لزوار المتحف مدخلاً لتجارب ملهِمة تأخذهم في رحلة غامرة للمشاركة في تصميم المستقبل والإسهام في بناء مجتمعات ذكية مستدامة وترسيخ قيم التفاؤل والإيجابية وأخذ زمام المبادرة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.

ويختار حاملو التذاكر اليومية الفترة الزمنية المناسبة لهم للزيارة؛ حسب التوفر، وضمن ساعات عمل المتحف الممتدة من الساعة 10 صباحاً حتى السادسة مساءً طيلة أيام الأسبوع، وذلك لتنظيم تدفق الزوار وضمان حصولهم على أفضل تجربة أثناء زيارتهم، فيما يفتح أبوابه للجميع من مختلف الفئات والاهتمامات، ليأخذ ضيوفه في رحلة لاستكشاف الذات وآفاق مستقبل أفضل للإنسان.

وتتوفر تذاكر متحف المستقبل بدءاً من 145 درهماً، فيما يتاح الدخول مجاناً للأطفال دون سن الثالثة، والذين يخصص لهم المتحف تجربة غامرة ممتعة مليئة بالمعرفة والترفيه في منطقة «أبطال المستقبل» في الطابق الأول. كما يتاح لكبار المواطنين فوق سن 60 عاماً الدخول إلى متحف المستقبل دون مقابل، وكذلك أي من أصحاب الهمم مع مُرافق واحد.