دبـي | المرصد | رياضة
«ومن يتهيّب صعود الجبال… يعش أبد الدهر بين الحفر».. بيت شعر لأبي القاسم الشابيّ كان حافزاً للمغامر الإماراتي سعيد المعمري لتسلّق أعلى القمم الجبلية في العالم. وبعد صعوده 66 قمة حتى الآن، يسابق الزمن للوصول إلى 246 «قمة سلام»، واضعاً نصب عينيه أن يكون أول إماراتي يصل إلى أعلى الجبال حول العالم، حاملاً رسالة سلام من وطن التسامح.
يحمل المعمري على ظهره كل أغراض التسلّق التي يحتاجها في ترحاله، من الحبال، وعصا تزلج السفوح الثلجية، وقليل من الطعام، مؤكداً أنه يعشق صعود الجبال وتحدي المستحيل وتسلق أعلى قمم قارات العالم والقطبين الشمالي والجنوبي، واستحق لقب «أول إماراتي يتسلق أعلى قمم العالم والقطبين».
ولم يتوقف عطاء المعمري إلى هذا الحد، بل نفذ العديد من المبادرات المجتمعية بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات، وأسس جمعية الإمارات للهوايات الجبلية، ويشغل منصب مدير مركز الفجيرة للمغامرات.
يقول: مبادرة «قمة السلام»: «حبي لعالم تسلق القمم دفع بي للتحدي وتحقيق ما أسعى له من المبادرة، وخلال رحلاتي للقمم أحمل رسالة سلام من الإمارات للعالم.
ويضيف: «تتضمن رسالة السلام من هذه الأرض الطيبة وشعبها النبيل الذي يعيش حالة من التقارب الإنساني والإخاء بين جميع الأديان والأعراق والثقافات، على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمتمسك بروابط الوحدة والتعاون والقوة التي تسمو بالبشر وتنهض بالأمم».
وأشار إلى أن رسالة الإمارات، سامية الهدف عالمية التوجه، إنسانية المضمون، مستلهمة من روح الاتحاد، وتسعى إلى تعزيز قيم السلام والتسامح والحوار، والعيش المشترك ونبذ التمييز والتطرف بين شعوب العالم كافة».
مغامرات شاقة
تهدف المبادرة، كما يؤكد المعمري خلال مغامراته الشاقة، والتي تحتاج إلى الكثير من الجهد والتعب والأيام العصبية التي تحملها القمم الجبلية من عواصف ثلجية وضيق في التنفس في أعلى القمم إلى نشر رسالة السلام من الإمارات إلى كافة دول العالم، وإضافة اسم الإمارات إلى مجال التسلق والوصول إلى قمم العالم، وإصدار كتاب السلام الذي ينقل رسائل السلام من قادة الدول، وإنشاء صندوق لقمة السلام لدعم المبادرات التي تخدم السلام.
جبل «برود بيك»
المعمري متواجد حالياً على قمة جبل «برود بيك»، وهي واحدة من أصعب قمم العالم وتقع في باكستان، ومن ضمن سلسلة جبال قرقرم ارتفاعها نحو 8060 متراً فوق سطح البحر