دبي | المرصد | تكنولوجيا
أطلق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي «المنصة المعرفية للذكاء الاصطناعي»، بهدف تعزيز وعي الطلاب والشباب بأحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وأثر ذلك في مستقبل البشرية، وتعريفهم بأهم الجامعات والمؤسسات الأكاديمية التي توفر لهم تخصصات مختلفة في هذا المجال الحيوي، والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص التي تقدم منحاً وتسهيلات دراسية في هذا القطاع الحيوي.
أهداف المنصة
وتهدف المبادرة التي تشكل منصة توعوية شاملة في مجال تخصصات الذكاء الاصطناعي، إلى إعداد جيل مؤهل من شباب الإمارات، من خلال تعريفهم بأهم البرامج والتخصصات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والجامعات التي تقدمها، ودعم الطلاب المهتمين وخريجي الثانوية العامة، لاتخاذ القرارات المناسبة لمتابعة تحصيلهم العلمي، بما يعزز مسيرتهم المهنية، وفرصهم المستقبلية، ويسهم في إعدادهم لخدمة وطنهم، بناء على بيانات ومعلومات دقيقة عن أهم التخصصات التي تواكب متطلبات سوق العمل المستقبلي.
وتتيح المنصة للطلاب فرصة التعرف إلى الجهات الحكومية والخاصة التي توفر منحاً دراسية في تخصصات الذكاء الاصطناعي، وتعرفهم بفرص العمل المتاحة بعد التخرج، بناء على المنح التي تقدمها هذه الجهات، ما ينسجم مع توجهات وأهداف البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، في بناء قدرات الكوادر البشرية، وتعريفهم بأحدث التوجهات العالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي.
مجالات مستقبلية
وأكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر سلطان العلماء، أن حكومة دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تتبنّى تمكين المواهب والعقول الوطنية الشابة من التخصص في المجالات المستقبلية، التي توفر لهم فرص التطور وبناء الذات وصقل المهارات على المستوى المهني، وتعزز مشاركتهم الفاعلة في صناعة مستقبل دولة الإمارات.
وقال إن المنصة المعرفية للذكاء الاصطناعي تمثل مبادرة داعمة للشباب والطلاب من خريجي الثانوية، وتلبي تطلعات وطموحات أبناء الإمارات الشغوفين بالذكاء الاصطناعي، والمقبلين برغبة حقيقية على هذا المجال، إدراكاً لأهميته الحالية والمستقبلية في إحداث تغيير فعلي في كل مناحي الحياة، لتساعدهم المنصة في التعرف إلى التخصصات والجامعات المعتمدة، التي توفر لهم فرص تعليم نوعية في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما ينسجم مع توجهات حكومة دولة الإمارات، في أن تكون بمشاركة أبنائها في مقدمة دول العالم في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، وابتكار الحلول القائمة عليه، باعتباره محركاً مهماً للتطوير.
بيئات مبتكرة
وأضاف أن المنصة ستدعم تحقيق أهداف «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، التي تتضمن أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، والارتقاء بالأداء الحكومي، وتسريع الإنجاز وتأسيس بيئات عمل مبتكرة، وسوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية، واستثمار الطاقات والموارد والإمكانات البشرية والمادية بطريقة خلاقة. يذكر أن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي يركز على دعم قطاع الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتعاملات الرقمية، وغيرها من التقنيات ذات العلاقة، وتضمن مبادرات وبرامج حكومية وخاصة، تخدم جميع القطاعات الحيوية في دولة الإمارات، ومنها مبادرات مجتمعية وخدمية وحكومية وتطويرية وأمنية، تخلق سوقاً جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.
قائمة الشركاء
تشمل قائمة شركاء «المنصة المعرفية للذكاء الاصطناعي» عدداً من الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والجامعات، بما في ذلك وزارة شؤون الرئاسة، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وشرطة دبي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وموانئ دبي العالمية، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة.