روما | المرصد | متابعات
عُثر في إيطاليا على لوحة من القرن الـ17 للرسام الفرنسي نيكولا بوسان، سرقها النازيون في فرنسا سنة 1944، وأعيدت إلى أصحابها الأصليين، على ما أعلن الدرك الإيطالي، أمس.
وكانت هذه اللوحة الزيتية قد سُرقت على يد جنود ألمان خلال احتلالهم منطقة بواتييه في وسط فرنسا الغربي، من داخل منزل أصحابها القانونيين، وفق بيان الدرك.
بدأ مالكو العمل عمليات البحث عنه منذ 1946، وهو أدرج سنة 1947 في «سجل المقتنيات المسروقة في فرنسا» خلال الحرب العالمية الثانية، بحسب المصدر عينه. وأعيد إطلاق التحقيق العام الماضي بعدما تقدمت سويسرية في سن 98 عاماً وأميركي في الـ65 بشكوى بواسطة محاميهما الإيطالي.
ونجحت وحدة من قوات الدرك متخصصة في حماية التراث الثقافي في تحديد موقع اللوحة، التي كان يصعب تعقب تنقلاتها حول أوروبا في العقود التي تلت سرقتها. وكان جامع تحف إيطالي اشترى اللوحة في 2017، وأعاد بيعها إلى زميل إيطالي في المهنة، عرضها في 2019 في هولندا. وخلال هذا المعرض، تعرف خبير فنون هولندي مقيم في إيطاليا إلى اللوحة.
وقد دفع ذلك بقوات الدرك الإيطالية إلى التحقيق في أصل اللوحة، ليصلوا في نهاية المطاف إلى منزل جامع التحف قرب مدينة بادوفا في شمال شرق إيطاليا.
وصودرت اللوحة، وأعيدت إلى أصحابها القانونيين، وفق البيان الذي لم يعط أي تفاصيل بشأن تاريخ هذه الإعادة أو مكانها.
ويُعتبر نيكولا بوسان (1594 – 1665) من كبار المعلّمين في الرسم الكلاسيكي الفرنسي، وهو عُرف خصوصاً بلوحات متوسطة الحجم، كانت موجهة لبعض الهواة الفرنسيين أو الإيطاليين الذين بقوا مخلصين لأعماله طوال حياته. وعاش في روما فترات طويلة، ومات فيها.